رمزیة المرأَة عند سمیح القاسم (1958-1968) (دواوین مواکب الشمس (1958)، وأغانی الدروب (1964)، وإرم (1965)، ودمی علی کفی (1967)، ودخان البراکین (1968) نموذجاً)

یقف هذا البحث عند رمزیة المرأة، فی شعر سمیح القاسم خلال فترة (1958-1968)، وذلک من دواوینه الخمسة، وهی دواوین مواکب الشمس (1958)، وأغانی الدروب (1964)، وإرم (1965)، ودمی علی کفی (1967)، ودخان البراکین (1968) نموذجا. باعتبار أنها من أوائل الدواوین الشعریة له. وأشعار هذه المجموعة کلها مبنیة علی الرمز، حیث أننا نجد التحام المرأة بالأرض، وقدرة الشاعر علی المزج بین الوطن والحبیبة مما جعل منهما ثنائیة المرأة والوطن. وقد رصد البحث أهم نماذج المرأة عند سمیح القاسم خلال الفترة المذکورة، من الحبیبة والأم والاستشهادیة وانحصر فی صورتین، إحداهما: صورة الحبیبة التی تمثل ثنائیة الأرض والأخری: صورة الأم، باعتبارها المحور والعصب الأساسی للأسرة. ورکزت الدراسة علی الفترة الزمنیة بین عامی (1958- 1968)؛ حیث شکلت هذه المرحلة تجلیات حضور المرأة فی شعر المقاومة بعد بلورة حضورها فی النکبة الأولی عام (1948). وتکمن أهمیة البحث فی إبراز دور المرأة فی المقاومة حیث إنها وقفت جنباً إلی جنب الرجل واجتازت مرحلة الرمز وصولاً إلی الأسطورة، من خلال تضحیاتها العمیقة وذلک فی شعر سمیح القاسم بوصفه أحد شعراء الطلیعة فی الأدب الفلسطینی.